روري يهودية وعارف مسلم، التقيا وتحابا ثم تزوجا. ولديهم الآن طفلان يلقنونهما كلتي الديانتين. زواج غير محتمل وتعليم الأطفال ربما أكثر من ذلك!

 في الواقع، كانت روري تخشى أن المعتقد المزدوج سيجعل  من طفليها "أنصاف مؤمنين" لكل دين. ولكن بمساعدة الأطباء النفسانيين، تمكن الزوجين روري وعارف من الوصول إلى كيفية إنجاح زواجهما وتلقين طفليهما كي يكونا مسلمين بنسبة 100٪ ويهود بنسبة 100٪، "لِيَكُونا الاثنين ". وتستند هذه التربية على المشاركة في الشعائر الدينية الخاصة بالديانتين، مساء الجمعة يحل يوم السبت (يرتدي عارف الكيباه)، في حين وبانتظام، لما يرفع والد عارف الأذان للصلاة في المنزل ( روري  بلباس خاص تشارك في الصلاة).

 

بالإضافة إلى المشاركة في المراسيم الدينية ، فإن أساس هذه الهوية الدينية المزدوجة المذهلة يقوم على علوم دين وثقافة الآخر (الأغاني ، القراءات ، الصلوات ، القصص ، إلخ) التي يقدمانها لولديهما.

بفضل محبتهم لأطفالهم، اضطر كل أفراد عائلة روري وعائلة عارف من مغادرة منطقة راحتهم والعمل على البحث "لدى الآخر" على ما يجمع بينهم وليس على ما يبعدهم عن بعضهم البعض.

​

ربما يُزعج البنطلون القصير لروري والدَ عارف ولكن كل هذا ينساه عندما ترد عليه زوجة ابنه "وعليكم السلام" عندما يحييها في الصباح. أثناء اجتماع عائلي، اكتشف جد روري، بفضول طفولي تقريبا ودون أي حكم مسبق، طقوس الصلاة لدي المسلمين.

​

هؤلاء المسلمون أنفسهم سوف يقومون بقُداس "الكاديش" بعد بضع ساعات (افتتاح يوم السبت) مع اليهود، الذين سيكونون قد حرصوا على استبدال النبيذ بعصير العنب.

​

وفي المساء، أثناء أداء الصلوات اليهودية والإسلامية ينام الطفلان.