top of page

السينغال

nous-tous_5.76.1.jpg

تقع قرية بالمارين على بعد 130 كم جنوب العاصة داكار، وهي آخر ما نقدمه كباقة لهذا السعي والبحث عن "العمل معا". هنا حيث تعيش الطائفتان المسلمة والمسيحية في وئام مذهل يبدو أنه لا يوجد مثيلا له في مكان آخر. هل يوجد هنا بهذه القرية الأشخاص الوحيدون الذين قاوموا ظاهرة الانغلاق على النفس؟

تقاسم وتشارك الأعياد والصلوات والتعاليم المختلطة والزواج بين الأديان والتنقل من دين لدين آخر، ... على ما يبدو فإن ما يشغل بقية العالم من المحرمات لا مكان لها هنا ولا أهمية لها لدى سكان هذه القرية.

الإله المعبود أو مكان الصلاة الذي يُزار في الأسبوع لا يؤثر على احترام الآخر ولا يقلل من شأنه. ولا شيء يميز المسلم عن المسيحي في الحياة اليومية للقرية.

 تلاميذ مدرسة بالمارين الثانوية، وسكان القرية، من خلال تأملاتهم وأسئلتهم وشهاداتهم، يقدمون لنا رؤية سعيدة  حول ما يمكن أن يكون عالما بدون صراع مجتمعي طائفي.

سكان هذه القرية يُظهرون مرآة  تكشف لنا مجتمعاتنا المنغلقة على نفسها مع قلة التربية الخاصة بشأن معاملة الغير. بينما في هذه القرية يعرف المسيحيون كلهم ولو سورة واحدة على الأقل، يتلو المسلمون صلاة "أبانا" بدون أخطاء. وهذا الوضع الطبيعي يثير الدهشة في هذه القرية حيث لا يمكن تصور الدين كأداة للحبس وللانغلاق على النفس.

bottom of page